تراتيل بدوية

:
تراتيل بدوية
الإهداء

إلى أنثى
اقتسمت معي غدوة من عشق
إلى منتصف الجنون
هناك
خلف بيوت الشَعر وخلف غبار الصحراء

:

:
وحيد أنا في صحراء الحلم
مثل بدوي ضاعت قبل قليل من مقلتيه الطريق..
يركض نحو سراب
يملئه الأمل المغسول بماء الكلمات
ورحيق الأغاني ..
ويعيش على رمل الحلم تهدهده
أطياف العمر وأشجان الوعد ...
بدوي لا يعرف أن الحلم أول الطريق
إلى المنفى
وأول الطريق إلى الجنون المطلق
مع سبق الإصرار

:

:
تواعدنا
وما حضرت ..
خبأت جديلتها تحت شراشف العتمة
غابت
وما حضرت ..!!
ريحانة كانت إلى حوض الأمل
تزف بشرى موعدها
ولا تجيء
خانت ربما أو ربما
نسيت سلافة موعدي الممتدة
إلى قعر الرجاء
تراجعت أو ربما تكللت وتزينت
كما نساء البادية
بالصمت والحبور
سمعتها تقول لجارتها أنها أحلى النساء
وأنها أشهى النساء
وأنها لو غمزت بعينها
فان آلاف الرجال سيسقطون وربما سيموتون
من نظرة
حتى العصافير التي تأتي إلى شباكها
قبل أن يأتي الندى
ترجو الوصال .. وترقص كالعشاق
على إيقاع أنجبه حلم محال
خانت
وتخيلت أن جمالها هو المبتدأ
وكل ما يأتي بعد جمالها دائما خبر

"


:

:
أيتها المبتدأ أنتِ
وجميع النساء بعدك محض خبر
يا حبيبتي أنتِ وحكايتي
المطرزة على جبين النرجس الأشهى
ونخيلي الممتد على ضفاف الوجد
حتى نهايات الأبد
لست انتهازياً حين أفكر في احتلال
زواياك المرتجفة ...
ولا فضوليا حين اعبث بجديلتك
المتدلية على كتف أحلامي الملوعة
ولا مجنونا حين أباغت معصمك
بلمسة معجونة بموال وقصيده
فيها أنا
وزناً وعروضاً وفارساً
تقيم على أصابعه البداية
يا البدوية أنتِ حين البوح يصير
منهجي ومعبدي الخرافي الجميل ...


: