شبكة اوراق الورد الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة اوراق الورد الادبية

منتدى أدبي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد السقار

محمد السقار


عدد المساهمات : 196
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر : 64

المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار Empty
مُساهمةموضوع: المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار   المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار I_icon_minitimeالإثنين يونيو 10, 2013 9:20 pm

المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار: ‘سنظل نكتب الحقيقة عن حياة الأجداد كي لا ننسى’

عمان ـ ‘القدس العربي’ ـ من سميرة عوض: تعلن الدكتورة الكاتبة الدكتورة عايدة النجار أن ‘المكان الذي أتكلم عنه في كتبي هو القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام’. جاء ذلك في محاضرة قدمتها في إطار النشاط الثقافي الشهري لمنتدى بيت المقدس قدمها فيها الدكتور بشير الخضرا، الذي أستعرض السيرة الإبداعية للكاتبة.
وتناولت النجار ‘المكان والإنسان في كتابيها (القدس والبنت الشلبية) الصادر عام 2011، عن دار السلوى للدراسات والنشر و(عزوز يغني للحب: قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة)، 2013.
وتلفت النجار أن ‘القدس التي كتبت عنها ليست المكان المليء بالآثار والمساجد والكنائس فحسب، بل المكان الذي كان يعج بالحياة التي يصنعها الناس في مرحلة زمنية من التاريخ الفلسطيني الحديث، 1920(-1948). في ذلك الوقت الذي كانت فلسطين والقدس تحت الانتداب البريطاني الذي هيأ للصهيونية التسلل لسرقة الأرض وإقامة إسرائيل التي طردت أهل الأرض العرب الأصليين. وقد شهد المكان الفلسطيني من مدن وقرى حركة وحياة رفض الفلسطينيين لوعد بلفور والتحيز البريطاني للصهيونية ونضالهم ضدها. وتركت الثورات التي قام بها أهل فلسطين في سجلات تاريخ القدس نضال شعب من أجل الحفاظ على وطن أحبوه واستشهد الكثيرون من أجله. ولا يزال الفلسطينيون يعملون لاسترجاعه أو استرجاع المكان ‘الفردوس المفقود’ كما وصفه غسان كنفاني في كتاباته… ‘.
القدس العتيقة ذات التاريخ الموغل
وتستعيد النجار جماليات المكان الذي سكنها منذ الطفولة قائلة: ‘جمال المكان وأهميته بدأ في الوجدان كصورة جميلة منذ طفولة مبكرة، لم تدم طويلا بسبب الهجرة القسرية للفلسطينيين من أماكنهم من دور وحارات وأزقة ومدارس وأماكن اللعب واللهو. وظلت ذاكرة (حرش شنلر) في (لفتا) من أكناف القدس عالقة في ذاكرة طفلة شقية تتسلق شجرة الصنوبر العالية وتسقط مرارا، لمشاهدة عش العصافير بعد انتهاء الأم من إطعام صغارها الطرية بالمنقار، وتشهد على ذلك آثار الندبات المحفورة على ركبتي، وكأنها تذكار يذكرني بالوطن ولم تمح صورة البيت أو المكان الدافئ الذي قضيت فيه بضع سنين من طفولة جميلة لعبت مع صديقات الحارة (بيت بيوت) تحت الوردة الحمراء. ولعل عنوان كتابي القدس.. يؤكد عمق العلاقة بين المكان والإنسان. فالصور الفوتوغرافية للمدينة والناس الذين تذكروا معي القدس توثق دور الفلسطينيين العرب الذين صنعوها من جميع الطبقات الاجتماعية وليس الغريب أو السارق الصهيوني الذي يدعي أن فلسطين ‘ما كانت إلا مكانا مليئا بالمستنقعات إلى أن أتى الصهاينة وعمروها’.
وأشارت النجار أن ‘القدس العتيقة ذات التاريخ الموغل في القدم كمكان كانت تبدو صبية متجددة النشاط كل يوم والناس يصنعون الحياة في أمكنتها الكثيرة من أسواق ومحلات تجارية ومخابز، وحمامات ومدارس وبيوت مسورة بالأشجار والأزهار’.
وتبين النجار أن القدس كما هي في ذاكرتها- كانت تصبح عاصمة كبيرة ومزدحمة في النهار، حيث يأتيها الناس من جميع أنحاء فلسطين للعمل أو الدراسة أو التسوق. وقد سجلت القدس أسماء الشخصيات الوطنية من رجال ونساء درسوا في مدارسها وساهموا في صنع المدينة والتاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي. ولأن المدينة تكبر بناسها فقد تمددت لخارج الأسوار ليبني الناس بيوتهم الحجرية الجميلة في أحياء جديدة راقية وحديثة،وكما تدل الصور الكثيرة في الكتاب بالإضافة للدور الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي لعبته المرأة أو’البنت الشلبية’ اللفظ الذي استعملته لتوثيق الكلمة والمعنى الذي كان أهل القدس يتداولونه بشكل خاص.. وما هذه الأمثلة القليلة إلا لمحاولة الإجابة على مزاعم إسرائيل حيث قالت غولدا مائير: ‘من هم الفلسطينيون؟ لم يكن لهم وجود يوما ما’.
الريف الفلسطيني الجميل
وتذهب الدكتورة النجار للقول ‘ان للأرض الطيبة التي زرعها الفلسطينيون بأشجار البرتقال والليمون واللوز والزيتون وأكلوا ثمرها وزيتها وغنوا لها ورقصوا تحتها مكانة في القلب والوجدان لكل إنسان. فالريف الفلسطيني حول القدس وفي أنحاء فلسطين يكمل الصورة الجميلة للمكان والإنسان النشط الذي يوفر القمح والطحين وأزهار الحب والحياة التي تتكامل مع المدينة اقتصاديا ومعيشيا. ولأن الاعتزاز بالتراث الشعبي يعزز الهوية ويقوي الروح الوطنية فالناس اليوم يرقصون ويغنون على أنغام الموسيقى الشعبية التراثية التي صنعها الأجداد. ولعل إبداع نساء القرى حول القدس اللاتي طرزن الثوب بألوان قوس قزح،تضيف للهوية بعدا حيا تحاول إسرائيل سرقته أو طمسه كما تعيد للناس ذاكرة عادات وتقاليد أهل القرى والمدن لتبقى للأجيال القادمة لكي لا ننسى تراث الأجداد ولدحض مقولة الصهيونية: ‘الكبار سيموتون والصغار سينسون ‘ وسنظل نقول: نحن نكتب الحقيقة عن حياة الأجداد.. ولا يجب أن ننسى’.
المكان الذي يغني له عزوز!
ونوهت الدكتورة عايدة النجار عن كتابها الذي صدر حديثا (عزوز يغني للحب: قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة) أنها قامت بتوثيق المكان والإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال بأسلوب القصة القصيرة. فالمكان في كل المدن والقرى الفلسطينية هو البطل الصامد تحت احتلال لئيم. المكان الذي تغير وتقطع بسبب الانتهاكات الإسرائيلية من هدم البيوت وقتل الناس ومحاولة تدمير ذاكرة التاريخ والجغرافيا من مكان وإنسان. والكتاب يضم 61 قصة، هي المجموعة الأولى من قصص عن حياة الناس وآلامهم وأمالهم. تحكي القصص عن الطفل والأم والمرأة القوية والضعيفة وعن الحب والجمال والقبح وعن السجون والأسرى وعن الاستعمار المستمر وسرقة الأرض. و تقول : كنت وأنا أكتب أخلط الواقع بالخيال ولتشابهها لا يشعر القارئ بذلك لصدق المشاعر والأحاسيس لأبطال القصص التي تتحرك في مدن وقرى فلسطين وسجونها وقبورها وتعمل على إبقاء المكان عامرا بأهله في الغياب والحضور أينما كانوا.وعلى أمل العودة إلى الوطن الذي تغنى به درويش حيث يقول: ‘على هذه الأرض ما يستحق الحياة، هذه الأرض أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين. سيدتي أستحق الحياة لأنك سيدتي أستحق الحياة’.
وقرأت د. عايدة النجار بعض القصص من المجموعة ومن بينها قصة (صورة الأجداد).
الكتاب الذي جاء في 144 صفحة من القطع المتوسط قدم له أستاذ النقد الحديث بالجامعة الأردنية د. إبراهيم السعافين موضحا أن هذه القصص تمثل حكايات المكان الغائب الحاضر معا’، النجار أشارت في مقدمة كتابها أنها تتناول المأساة الفلسطينية المستمرة وتمثل قصص هذه المجموعة توثيقا لما يجري من أحداث تحت الاحتلال لكي لا ننسى ولا تنسى الأجيال المقبلة الأرض والإنسان. ومن عناوين المجموعة: (الكلب)، (حب وقهر وقطيع عطية في النقب) (ورود عيد الحب)، (غناء حارة الياسمينة) و(لعب عيال)، والمجموعة القصصية تنحاز للأرض وللإنسان الفلسطيني والعربي بأسلوب سردي يتناول اليومي والمدهش لحياة ناس الأرض المحتلة، ما جعل الكتاب مرجعا توثيقيا وتسجيليا.
يذكر أن عايدة النجار تحمل درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة سيراكيوز في نيويورك وعملت في وزارة الخارجية في عمان وباريس وصدر لها عدة كتب منها : (صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن)، وكتاب (بنات عمان أيام زمان)، و(القدس والبنت الشلبية).
ولها العديد من الأبحاث والدراسات المنشورة في المجلات وهي عضو في عدة منتديات منها رابطة الكتاب الأردنيين ومنتدى الفكر العربي ومنتدى بيت المقدس.
عن القدس العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المكان والإنسان في مؤلفات عايدة النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اوراق الورد الادبية :: الاقســـــــام العامـــــــــــة :: المنقولات الادبية-
انتقل الى: