محمد السقار
عدد المساهمات : 196 تاريخ التسجيل : 06/06/2013 العمر : 64
| موضوع: مواكب الخريجين احتفال محفوف بالخطر الإثنين يونيو 10, 2013 1:44 pm | |
| مواكب الخريجين احتفال محفوف بالخطر
اطلق فادي خليل «طالب جامعي» وخريج جديد عنان «زوامير» مركبته ومركبات عدد من اصدقائه بالشوارع فرحا بعد ان اعلن رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة عن انتهاء العام الدراسي للطلبة، وبانهم اصبحوا خريجين من الجامعة. حال فادي كحال الكثير من الطلاب الذين بتنا نشاهد مواكب الخريجين وهي تجوب الشوارع بطرق عشوائية ودون مراعاة لراحة المواطنين وبخاصة الاطفال والمرضى منهم. مواكب المناسبات ونوه خليل تقول: لسنا الوحيدين في الشارع ممن يعبر عن فرحته بهذه الطريقة، فهنالك ايضا مواكب الاعراس فتجدهم على الاشارات الضوئية وبخاصة عندما تكون الاشارة «حمراء» ، حيث يخرج المشاركون من سياراتهم لعقد حلقة دبكة، وحين يتحول لون إشارة المرور الى «الاخضر» يهرع هؤلاء إلى السيارات التي يجب ان تنطلق، وهذا طبعا بالاضافة الى اعاقة السير يؤدي الى التأخر، وهنا نطرح السؤال لماذا تلوم الطلبة الخريجين وحدهم؟ ظاهرة قديمة ونوهت ربيحة حسن «معلمة متقاعدة « ان الظاهرة ليست بجديدة بل قديمة على مجتمعنا وبالرغم من رفضها الا اننا نتفاجأ بالتجمعات الهائلة للمركبات والمواطنين امام الجامعات ليعلنوا بداية فرحتهم بالطريقة نفسها ضاربين بعرض الحائط جميع التنبيهات والارشادات والضوابط القانونية التي تمنع مثل هذا التصرف، فيما مواكب الخريجين تتعمد في الكثير من الاحيان اغلاق الشوارع والنزول من المركبات لتنظيم الرقصات دون الالتفات لمستعملي الطريق حيث شكلت حالة من الاستياء واعاقة مصالح المواطنين. واعتبرت حسن ان مواكب الخريجين تعتبر من ابرز الظواهر الاجتماعية السيئة التي يجب ان يتخلص المجتمع منها بأسرع وقت، مشيره الى سلبيتها على حركة المواطنين وتعطيلها للحياة الطبيعية بطريقة لا تأخذ بعين الاعتبار حياة او عمل او ظروف المواطنين. تسبب بحوادث أما اشرف عيسى «موظف « فقد عبر عن استيائه من مواكب الخريجين التي تسبب الازمات المرورية وتعمل على اغلاق الشوارع واصفة اياها بالظاهرة الغير صحية والمرفوضة كونها تعتدي على حرية الغير، ويقول: للاسف تقلب الافراح الى اتراح، وان على الجميع التوقف عن هذه العادة السيئة التي تؤذي مشاعر الغير وتقلق راحتهم، ويقول نعم إنها ظاهرة مسيئة للمظهر العام وفوضى عارمة واعتداء همجي على الطريق يسبب إرباك حركة السير والإزعاج للمارة وتفسير ذلك هو التعبير عن الفرحة، وقد سمعنا عن حالات دهس كثيرة راحت ضحايا لمواكب الخريجين. حالت دون وصول الآليات وتطرق عيسى الى بعض الحوادث التي تنتج عن مواكب الخريجين حيث حالت مواكب الخريجين التي انطلقت مؤخرا من امام احدى الجامعات، والتي اغلقت غالبية الشوارع الرئيسية من منطقة المدينة الرياضية والمؤدية الى العاصمة عمان، دون وصول اليات الدفاع المدني لاطفاء حريق شب في قطعة ارض مزروعة بالاشجار المثمرة اتى عليها، وفق شهود عيان قالوا ان الحريق شب لحظة مرور الخريجين واغلاقهم الشارع بالكامل واستغرق وصول كوادر الدفاع المدني مدة طويلة من لحظة الابلاغ ولم تتمكن الاليات من الوصول، حيث اضطر المواطنون المتواجدون هناك والمجاورون الى التدخل باستخدام الحجارة والعصي لحين وصول رجال الدفاع المدني دون الاليات، وعلى ذات الصعيد، سقطت احدى الخريجات مؤخرا من السيارة التي كانت تستقلها بعد توقف سائق السيارة المفاجىء قرب احدى الاشارات اثناء توجه الموكب المرافق لها الى عمان، مما ادى الى سقوط الخريجة من فتحة السيارة واصابتها برضوض مختلفة تطلب الامر نقلها الى اقرب مستشفى لتلقى العلاج اللازم. اخطاء بشرية اما حسين جبر «مرشد تربوي» فيقول ان معظم الدراسات تشير الى ان»60 - 80 %»من اسباب الحوادث تعود الى اخطاء بشرية، سببها التصرفات والسلوكيات غير الصحية الصادرة عن السائقين رغم اتخاذ كافة الاجراءات المشددة من قبل الجهات ذات العلاقة تجاه المخالفين منهم تصل في بعض الاوقات الى حجز المركبة وسحب الرخص، خاصة عندما تكون المخالفة تهدد حياة المواطنين. ويضيف جبر جميعنا يعلم ان مثل هذه المواكب سواء كانت لطلبة جامعيين او لافراح فانها تتسبب بالحوادث والاختناقات المرورية، وان حرية المحتفلين يجب ان تتوقف عند حدود حرية الآخرين، ومن حقنا استعمال الشارع بطريقة منطقية وآمنة، ولاطفالنا الحق بالنوم الهادئ، فيما يحمل بعض المواطنون اولياء الامور والمشاركين في المواكب مسؤولية اعاقة حركة السير مطالبين الجهات المعنية بتكثيف تواجد دورياتها ومخالفة السيارات التي تعتدي على حرمة الطرقات وعلى حرية الاخرين. ظاهرة سلبية اما مدير مركز الثريا للدراسات والاستشارات والتدريب الدكتور محمد الجريبيع فاعتبر ان اغلب هذه المواكب يرافقها ازعاج ومخالفات وتصبح ظاهرة سلبية لا تليق بالمجتمع الاردني وبثقافته، فمواكب الافراح وخاصة مواكب الخريجين وعلى الطريقة الفوضوية التي نراها تعتبر مظهرًا غير حضاري للتعبير عن الفرح، فقد بات مألوفا ان نشاهد في هذه الاوقات من السنة مواكب السيارات التي تخرج من الجامعات وتحمل الطلبة وهم يرتدون أرواب التخرج ويزينون سيارتهم وقد خرجوا من نوافذها معلنين للملأ بأنهم تخرجوا غير آبهين للمخاطر التي قد يتسببون بها لبقية المواطنين الذين يسيرون في الشوارع نتيجة القيادة الطائشة والتي منها قطع الاشارة الحمراء بهدف اللحاق بسيارات الموكب مما يعد قمة الاستهتار.
الدستور - حسام عطية | |
|