:
لا زلت
لا زلت تحت تأثير النظرة الأولى
ورحيق النظرة الأولى
وبشرى النظرة الأولى
ورنين ولادة تخترق الأفياء وتسافر
داخل قطراتي العشقية ،
وتكشف أسراري البيضاء
حين التقينا كنت أدرك جيدا أنني أواجه
ذاتي داخل زمن زجاجي ومرايا تفضح عورة
قلبي وتطاردني داخل أنفاق أحاول الهروب إليها عبثا
، كنت أدرك منذ اللحظة
الأولى أنني أواجهني في ذات المرآة التي
أحاول فيها رؤيتي متردداً وخائفاً وهارباً
فكنت كمن يهرب من نفسه إلى نفسه
ومن أحلامه الطفولية إلى أتون معركة
لن تنتهي ...
من أنت .. ؟ وأي زمن جاء بك إلى ذراعي
المهشمتين المرتخيتين ..
حين قرأتك للمرة الأولى ، قفز إلى عيني
حزن غريب لا حصر له .. فـ
أغلقت حاسبتي وتركت كل شيء ومضيت
لا ادري إلى أين ..! ولم يكن يهمني
كنت اهرب من عينيك ومنك ومما اجتاحني
في لحظة .. ولم أكن ادري أنني إنما اهرب
إليك والى جزيرتك ووسادتك المحشوة بالأحلام
والنزف اللذيذ ..
كنت أدرك أنني عاشق يجتاحه العشق من كل الزوايا
والممرات ، فكنت أرشو ذاكرتي ببعض الأغاني
وبعض الهمس والأمل .. يا أملي أنت و
وغزالتي المستفيقة فوق عشب صدري الحزين
: