اعترافات على شرفات الورد

"
"

وقد رأيتك تدهشين الدر وتعصفين
بالمتبقي من رنين الارجوان
وتتطايرين على سطوح الوعي وأغصان المدى
أنثى لا يُشق لها بلاغة
ولا يتصعد الخوف إلى مسافاتها الشهية !
قيل ومن أجراس الزمن يتدلى الألق إلى مهد
المدائن المضفرة خلف أواصر الفتنة
والبساتين الشفيفة
قيل وقد صار الوداد أم الراعشات على جياد أدمنت
عروجها إلى رحى القصيدة والنظرة العذراء
ترى أي امرأة أنتِ ؟ يتهادى الحلم إلى تفاحها
وترسمها بوارق الاحتشاد بين اشراقتين
من معاني الأسطورة والمنفى
أي امرأة أنتِ


"

"
"
"
أنا ونثيث الورد على قارعة النسيان
يصلبنا الحلم الأزلي ورهام النبض العاثر
نؤرخ لذاكرة منفية من عشق كان
على مئذنة الزمن الابنوسي يهادن
شبق الروح
وحديث في الحب يلفظ أنواء الزمن المغسول
بحُمى تتواصل سرا في ردهات الحلم
لتفض بكارة الوجع
وتهزم فلول الغيث على ناصية عشق تركض في
شساعته خيول الردة
وتعلو فوق موائده شهوات مشرعة تتسرب من
عين تشهق في رئتيها همجية قبلة
أطير .. أطير .. والشهوة لغز بكر
لغز يضرجني بغواية حزن يطويها فيض اللغة الرعناء
وبرق موحش ، يتنزل شعرا وثنيا
على كتف الصباح والندى الدافق من سلافة وجد
يشتعل بالرؤيا
من أضاف إلى الموج فضيحة لطم الشاطئ
كنا والبحر على موعد
فمن خان البحر وأشقانا
من خان حليب الحلم وأغوى كهن الريح
من أسرج خيل الجن وراح يعربد في الطرقات
وينهل من جلجلة السحر غلالة فوضى
لا نعرفها
اعترف
انه لست أنا ذاك الذي


"

"
"
ابحث في تفاصيل شفتيك عن قبلة عذراء
واصطفي من رحيق الندى قطرة متمردة تضج
بزغاريد العرس إذ تتوغل الصورة في شعاب الحلم
وبعض جنوني
قبلة تنسكب من وغى حرب تدور حول
شرفة تتصاعد اللذة إلى أرجائها
وتهمسها السواتر من كر وفر
دعيني أغافل المعتق من رضابك الوردي
واكسر نافذة الخجل الصموت
وأرميك بسوسنة
تدنو من تأويل ألمشتهى ، وتسرف في عناقك
حد اللحظة الحاسمة
يا المرتبكة في بحر ذكرياتي وغرقي اللذيذ
ويا الأميرة أنتِ تنفض صدرها
في جوار آثامي وفتنتي العصيبة

اعترف
انك أنثى الذهول، تنامين تحت معطفي
وتسرقين من نزيفي أشهى الذكريات


"

:
جن الليل
وانتهى إلى سوط يجلد مطايانا
وانتحبت آخر تكبيرة إحرام في محيا الحلم
وداخت على الأرصفة فراشات الغزل
لم أكن ادرِ ، واقسم
أن قلبي سيغدو حطب اللحظة والوعد النار
وان همس الرحى سيطحن القصيدة
وخربشات الموال ..!
لم أكن ادرِ ، والله لم أكن ادري
"


: