إلى راحلــة

:
إلى راحلــة

أنتِ الوجه الأوحد بين نسائي
أنتِ الحسن وأنت البدر
أنتِ مواويل العشاق
وأنت الأرض وأنت البحر
أنت حكايات الأجداد
وأنت الأعياد ... وأنت السحر
يا قمراً من عمق الحب
أتاني يحمل رائحة التاريخ
وينثر في صفحاتي
روح العطر
كم كنت غريباً قبل ألان
كم كنت أواري
خيبة روحي في الكتمان
يا وجعاً يرفل في الأعتاب
يا روحا تزحف خلف الريح
وتكتبني فوق الأهداب
يا دمعة حزن تبكيني ملء العين
وملء الأعتاب
يا حبي الراحل أنت
يا وتراً دغدغ أمواجي
في لحظة أشجان
جئت ألان تودعني ..؟!
أم تترك روحي نهباً للغربان
هل أبكيك ألان ؟!
هل أمحو من ذاكرتي زمناً كان
أم أكتب للذكرى بعض الأبيات
وأخرى للنسيان
يا عمري المصلوب على أبواب مدينتها
اجعلني سهماً للموت
ولا تتركني نهباً للحرمان
ماذا سيكون بقائي
في لغة الأتي من عمر الأيام
ماذا سوف يضيف وجودي
في عصر يأتي من خلف الصحراء
وبؤس الحرمان
ماذا سيكون مصير الأشواق وليلي
تكبر فيه الأحزان
ويطل البؤس كعين الجن
ورأس الثعبان
من حلم يتواري خجلاً
في عتمة ليلٍ يتمطى
تعبد فيه الأوثان
**
أنتِ الصوت الغافي تحت جفوني
أنت الحلم وأنت ظنوني
أنت امرأتي الأولى
وسلافة عشقي وجنوني
من أجلك أرحل
من أجلك أبقى
من أجلك أكتب للعالم
أسرار عيوني
أكتب لليل الغافي في محرابك
أغنية تكبر مثل الطفلة
في أعتابك
أكتب بعض عذاباتي
كي تهدأ روحي
في ليلة ترحالك
الخميس 19/7/2007

"


: