شبكة اوراق الورد الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة اوراق الورد الادبية

منتدى أدبي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد السقار

محمد السقار


عدد المساهمات : 196
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر : 63

التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع   التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع I_icon_minitimeالأحد يونيو 09, 2013 3:24 pm

التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع

في غضون ثماني ساعات ، جمع مواطنون أردنيون خلال حملة للتبرع بقرنياتهم ما ادى الى إدراج الأردن في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، اذ بلغ عدد الأردنيين الذين تفاعلوا مع الدعوة 3540 مواطنا.
الحديث عن التبرع ليس مقتصرا على الاعضاء بل هو ثقافة معتمدة في العديد من المجتمعات تعمل على رأب الصدع الذي تحدثه الطبقية حينا، والظروف المعيشية والاقتصادية احيانا اخرى.
التبرع بالكتب
هيام ، المعلمة المسؤولة عن بيع الكتب في احدى المدارس ، بادرت فرديا بسؤال الاهل عن توافر اية كتب لا يحتاجونها من سنوات سابقة لابنائهم، وقررت ان تجمع هذه الكتب ليصار الى توزيعها مجانا لاسر لا تملك ثمن الكتب الجديدة.
مبادرة فردية من معلمة واحدة كانت قادرة على جمع كتب لا يرغب فيها احد ، وبالتالي توزيعها على عدد من المحتاجين لها.
المعلمة اوضحت ان اناس كثيرون بيننا لا يمانعون التبرع، ولكنهم قد يجهلون في الوقت ذاته ، ان ما لا يحتاجونه، قد يريده اخرين وبشدة.
ذات المعلمة، طلبت من تلاميذ مدرستها ايضا الا يمزقوا كتبهم للعام الماضي ، وبادرت بوضع صندوق خاص في باحة المدرسة ، يلقي به الطلبة الكتب والملفات التي لم تعد تعنيهم، مؤكدة انها ستوزعها على اخرين ، يحتاجونها فيما بعد ، ولربما لن تمكنهم ظروف معينة من شراءها.
افراد يعتمد عليهم
تقول الطالبة الجامعية فاتن درويش والناشطة في العمل الاجتماعي تعليقا على ثقافة التبرع، « ان مجتمعنا يعتمد عليه في الهبات» .
لذا فقد عاشت الطالبة فاتن عدة تجارب مع مبادرات سعت من خلالها هي وزملاء في الجامعة الى جمع ثياب وألعاب وبالتالي توزيعها على مناطق واسر اقل حظا.
وزادت فاتن «مجتمعنا لا يخلو من قيم اعطاء الفقير ومساعدة المحتاج ، ولكننا بحاجة اكثر الى تفعيل مسألة الثقة فيمن يتولى عملية التشجيع على العطاء، من خلال التأكيد على ان عطاء اي فرد انما يذهب لمستحقه وليس في طريق اخر».
وسردت لنا درويش عدة مواقف عن تبرعات قدمها اناس بسطاء ، بصورة عينية لثياب وادوات منزلية، رغم بساطتها الا انها ادلت فرحا وبهجة في نفوس اخرين، يعيشون في مناطق جيوب الفقر، والعوز يكاد يكون هو عنوان حياتهم».
حب العطاء، وضعف الثقة
تقول نايفة مروان العاملة كمتطوعة في احدى الجمعيات الخيرية ، «بداية الامر يجب ان يدرك الانسان ان تبرعه، أيا كان مقداره، قادر على إحداث فارق كبير في حياة أحدهم».
ومن منطلق عملي وواقعي قالت « قد يتبادر لذهن البعض انه ليس مؤهلا ليعطي الاخرين اي شيء، الا ان الامر لا ينطوي على امور مادية ونقود فقط ، فمثلا هناك من يتبرع بوقته وعلمه، وحتى بدمه، اذ ان حملات جمع التبرعات طالت كافة مناحي حياتنا».
ومن واقع عملها تقول « روح المبادرة لدينا ضعيفة جدا, كما ان الثقة بالجهات التي تتولى احيانا جمع التبرعات وتوزيعها، تكون ضعيفة، بسبب سوء اداء بعض المؤسسات والاشخاص الذين يعملون في العمل الخيري».
وتزيد «يكاد يكون العطاء وثقافة التبرع في مجتمعنا موسميا، فمثلا في شهر رمضان المبارك تنشط حملات ومبادرات، ولكن وبكل اسف، ينتهي عملها برحيل الشهر الفضيل».
وحثت مروان الجهات العاملة في ميدان العمل الخيري على ضرورة اكتساب الثقة من خلال بيان المنجزات، وعدم التقاعس، وحث الناس على ضرورة ان يكون التبرع جزءا من عملهم الانساني المتواصل».
صناديق التبرعات
يلفت انظار المتسوقين في العديد من المحال التجارية ومراكز التسوق الكبرى ، وجود صناديق زجاجية عليها ملصق لاحد الجهات الخيرية، قد يبادر البعض بوضع ما تيسر من مال فيها.
ولكن هذا الامر لا يشجع مواطنين مثل الثلاثيني بشار ناجي ، على التبرع.
ناجي اكد انه لا يعرف تماما مصير هذا التبرع ، وهل يصار حقا الى تسلميه للجهة المكتوب اسمها وهدفها على الصندوق ام لا.
ناجي قال انه يفضل التبرع الشخصي لمسجد او مؤسسة على وضع نقوده في الصندوق الزجاجي.
فيما أكد زياد سامي ان صناديق جمع التبرعات ظاهرة لا تساعد العمل الخيري، من وجهة نظره.
وبين ان العمل الخيري والتبرع لابد ان يخضع لاليات اجدى من وضع صناديق وملصقات في الصيدليات والمستشفيات والمحال التجارية.
وزاد انه وخلال سفره لاحظ ان ثقافة التبرع جزء من حياة الافراد ، ابتداء بوضع حاجيات وادوات منزلية على اطراف الشارع ، وكذلك وضع صناديق للتبرع بثياب وكتب والعاب ، من قبل جهات تقع تحت اشراف يحوز على ثقة المتبرع ، ليصار الى توزيعها على مستحقيها من الطبقات الاجتماعية الاقل حظا.
معوقات ثقافة التبرع
تقول الاخصائية الاجتماعية رندة روحي ان التربية الانانية للطفل منذ الصغر، هي العقبة الاولى التي تعترض تعميم ثقافة التبرع والعطاء والتشارك، فمثلا عندما تعلم الام طفلها ان يشارك اقرانه في المدرسة بطعامه وشرابه، تكون قد زرعت بذلك بذرة العطاء الاولى في نفسه، بل وعلمته ايضا الاهتمام بان يكون مع الاخرين، مما ينمي لديه البر والتعاون والمشاركة.
ومن ابرز معوقات نشر ثقافة التبرع في مجتمعنا بحسب روحي ، عدم وجود قدوات ونماذج كبيرة ، تجذب انتباه الناس، وهذا بالضرورة لا يعني الا احد يتبرع ويعطي ، ولكن قد يختار البعض العطاء في الخفاء ، وهذا رغم انه اجمل، الا انه يجعل البعض ، يظن ان التبرع امر لا يمارس في بيئته ومجتمعه.
ومن الامور التي لفتت روحي النظر اليها ابان الحديث عن ثقافة التبرع هو الاعتماد على جهات معينة لتنوب عن من يملكون المال في تسيير امور الاقل حظا.
تقول، كثير من الناس يعولون على الحكومات مثلا، مع العلم ان بامكان الاثرياء القيام بدور مماثل في مجتمعاتهم ولاهلهم وناسهم.
وتضيف يمكن تقوية هذا الحس بالتشجيع ، فمثلا يمكن ان يحظى المتبرع بخصم خاص على ضرائبه ، كما هو الحال في المجتمعات الغربية، كما يمكن ان ننمي حس التطوع والتبرع والعطاء وغيرها من امور ايجابية على الفرد والمجتمع من خلال مواد اكاديمية تلفت نظر الفرد منذ صغره الى مثل هذه الاعمال التي من شأنها ان تزيد من تماسك المجتمع، ولحمة افراده.
الدستور - رنا حداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التبرع .. ثقافة هل يجيدها المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة اوراق الورد الادبية :: الاقســـــــام العامـــــــــــة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: