:
يا هذه الأنثى تغرق في حانات جنوني
وإطلالات فجري المعصور من عنب
الاشتياق الحلو..
ويا الحلم يدور في رأس المدى منتشياً
يتفطر عشقا ما زالت عربدة الليل تؤججه
بين صحوتين من وباء ثمل يجري على لسان
الكلمات ويمنعها من الصرف ..
إيه يا زهو الروح المفجوعة في توت العشق
وخمرة الأماني المنسكبة على طريق
البساتين والوحشة ..
كيف تسيل من دنان الليل أشواقي وتركض
إليك، تطبق فوق صدر طيفك المتوجس
مثل همس بربري من لهيب .. يلقنني درسا في
التمرد والثورة..
إيه يا الفجر الخجول يضمني بين أرقين
من خوف يزورني ويعانقني حد التصوف
والدهشة..
إيه يا الروح تهدجها القبلات فوق سرير
ابيض ويلثمها النبض المترجم إلى لغتين
من عشق يأتي في نهايات العمر ..
قال وقد فات الموعد، يا رب .. أعطني من
العمر يوماً اسكبه في حوض البنفسج وامنحه
لتلك العيناها نشيد يباغت خمري وخلجان
حياتي، امنحني يوماً يتورد بين ذراعيها
مثل عريس ما زال يدندن أغنية الفرح الأولى
ويجاهر باللذة ..
امنحني يوما أتوضأ فيه على أعتاب مدينتها
فالموت يناديني، يا رب لا اطلب إلا
يوما يلهج بالحلم ويسري بين رفيف الفجر
على رئتيها .. يا رب ..
تلك المرأة اعشقها حد الموت وأكثر ..
يا رب .. تلك المرأة ما تقدم من عمري
وما تأخر فامنحني نفحة عمر أتوارى
فيها خلف زماني المذعور
ولا تميتني مرتين ،
تلك المرأة روحي، ما زالت تتيمم بالحلم
وتستفتح في أرجاء الأمل قبلة عشق ..
؛
صباحك أمل
وقبلة تتربع فوق شفتيك
وتنهش أسرارك
وفنجان
يصفق أرداف الفجر بدفء
لا يتكرر
:
: